jeudi 30 janvier 2025

أعتلي رابية البوح // علي الزاهر // المغرب

 

أعتلي رابية البوح
تسبقني الكلمات لموطن المعنى
فألقي بمقام العشق ، غيم المجاز
عابرا صحراء الوهم المرصع بالصمت
تأخذني خطواتي إلى سدرة البهاء
و تسألني عن معانيها المفردات :
ترى متى يتفتق المعنى من القصيدة - قالت -
قلت : كلما هزني وجع الذكريات
ألتحف سراب التيه ،
ثم أمضي
ناسكا ، أهز جدع الذكرى
فترمقني لحاظ الزمان ،
على أريكة انتظاري
أعتلي ناصية الصمت
تشعلني في متاهات الحرف قافيتي
أمر حافي القدمين
على تربة الوطن الصامت جوفي
لأرسم تمتمات الغرباء ،
نشيدا لاشتعالي
فترميني بلفح الفتنة ،
كل هواجسي
أحمل نبضي للريح ،
لعلي أرى بعض همسي
أسير مثلما يسر البسطاء
على رؤى الأحلام البسيطة
أرتقي مدارج الخفق
في لغتي
و شيئا فشيئا ،
يكبر الآه في دواخلي
لا موطن لي - قالت - تلك الكلمات
و لا نغم يهز جوانحي - قلت -
و لكني ، كلما اعتمرت
في لفح انتظاري
اتقدت شعلة الماضي.








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.