لا زالت شجرة التين شاحبة الأغصان تحاصرها كومة أوراقها اليابسة تتلقفها شمس أشعتها تترامى على أبعاد جليدية فقيرة الطعم منها وإليها تقفز خيوط الفصول على شتات حلم تغول بعده رماد اللهث
لا أعرف أي بعد جليدي يمسك بحقائبي الممزقة ولا أنتظر من شجرة يتيمة الأغصان أن تلهج منسياتي بإيقاعها الخريفي الرتيب هي لا تستطيع أن تمرر إشاراتها في كهف فراغات التهم سنين من الدوران
بيني وبين كل عام جديد حديث خافت كمثل شجرة التين يبعثر نواعم الحنين على مرقد سحري من أخمص طفولة راقصها الريش إلى ذروة كهولة تنهدت بمسامير مسارات ، وكل القصص والقصائد من عصارات نار تتقد بها حروفي لأحفر في جذع الشجرة بهرجة الحزن من أعداد سنين المتناطحة النكران
وأخيرا انتفضت عيون الشجرة الضيقة لتغمرني ببحر إطراق في ضلوعها المسوسة لأواكب سحنة عام زاحف بما تتيحه حقيقة السؤال بين وجوه لا أراها ولا تراني سوى رقما يجذب برسمه اللغز والسرحان .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.