هل للدخانِ ذنبٌ؟
لا ذنبَ لهُ
نحنُ من يصاحبُ ظلهُ
لنذرفَ دموعَ الأسى
للجمرِ المتقدِ فينا؛
ونحنُ نراهُ كانونًا من نار
يتصاعدُ سناهُ خلفَ خيوطِ الدخانِ!
الدمعةُ المسجونةُ
منذُ آخر درسٍ للفرحِ
يومَ كنتَ غشيمًا في مدرسةِ الأيامِ
تنهدتْ حولَ نافذةِ الحزنِ
دونَ فسحةٍ للهربِ
من عامٍ إلى عام.
سأجمعُ حطبَ خيباتي
أدثرهُ لبرودةِ أيامي
فلا دفءَ لرجلٍ أعزب
سافرتْ مع الدخانِ
شمسهُ الدافئةُ!
لا ترحل لا ترحل أيها العامُ
لا أيامَ لي أعيشُ لأجلها
فما الغيابُ إلا عتمةٌ وضياعُ.
أيتها السنةُ أستحلفكِ باللهِ
أنْ يعودَ النورُ لتشرقَ القصيدةُ
يا لغياهب الغياب!
أحالني بورًا عندَ فلاحٍ طموح
يُقلِبَّني... يحرثني... يبذرني مرارًا
فلا نبتَ دونَ شفاهٍ تمضغني
بلسانٍ فصيح أو قُبلةٍ دافئة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.