mardi 6 mars 2018

علميني سر الرحيل // عزيز السوداني // العراق


أيتها الغيمةُ المهاجرةُ علّميني سرَّ الرحيلِ وكيف يعودُ القطرُ يُعانقُ وجهَ السهلِ فيهتزُّ وجدُ الأرضِ ويطربُ قلبُ النخيلِ، وأنتَ أيها البحرُ المُمتدُ الى شواطئِ دمي أتسمعُ نبضتي الثكلى وعزفَ شجوني، ألا ترى الغيمةَ المسافرةَ؟…..على رملِك الباردِ أنتظرُ العبورَ الى ضفةِ الأمان، أنتظرُ وأنا أعزفُ على أوتارِ الرملِ حتى تأتي موجةُ المراكبِ بمن يحملني إلى مرفأ الحنين فقد جفَّ ثديُ الربيعِ وشابَ الطينُ من وجعي، ولا أتذكّر من طفولتي سوى وشمِ كفّي جدتي وهي تعطينا شيئاً من الحلوى، نجلسُ حولها لتقصَّ علينا حكاياتِ اليومِ وحزنَ الوطنِ
******
عزيز السوداني
العراق


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.