mardi 6 mars 2018

أيها المداد المجنون // فؤاد البوهيمي الأخير // المغرب


أيها المداد المجنون
أكتب سيرتك
على الصخر
نبضا سلسبيلا
وهذا القلب 
خلف ظلك ينتحب
دمه كالمداد
كدمع صدّه الكبرياء
ليست تبكي الأغاني
في حضرة النكوص
رِدّة الحب
عاصفة هوجاء
كنت أظن الريح 
من غضب السماء
لولا
أن رأيت بأم عيني
زهرة 
هشمت الإسفلت
هزمتها ريح خفيفة
أفحمها البكاء
كيف يكون الموت؟
كيف تكون الولادة ؟
وكيف
بجلده ينجو الهزار 
من جوقة المداحين
وجماعة الأضرحة
لا يتقن القلب الانزواء
غير بعيد 
عن صخب الخطو الثمل
كانت الأقمار 
تداعب ظلمة المكان
مِكَرٍّ مِفَرٍّ
مُقبل حين يشاء
مُدبر حين يشاء
على رصيف المشاهد
اصطفت الأغنيات
تباعا
أغنية للفرح
أغنية للذكرى
وأغنية أخرى
من زمن الأنبياء
أغنية حبلى
برونق القصيدة
وأخرى
بلغة جديدة
تستعير من كلام الشعراء
نبيذا لقافية مترعة بالحلم
وبأصابعها المستعرة
تدَوِّنُ ما تبقى من عزفها
على قيتارة المواجع
وجع ولّى كنهار
خانته شمسه
وجع 
هو وهمسه
على باب الأماني
جلسا القرفصاء
علّ القمر يجود
ببعض فرح
علّ القمر 
يغدق 
على القلب 
كرم الضياء
*****

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.