jeudi 14 octobre 2021

أريد أن يحكي الصمت ..// أحمد العراف // المغرب


أريد أن يحكي الصمت عن لوعتي وبعد ذلك أغتاله وأسير في جنازته، لأصرخ وأقول : إن جروح زماني تشفى وثرثرة الصمت ابتلعتني أنا العاشق التائه في صخب عواطفي اللجية، وسبب هذا الصخب الملتهب بدواخلي عشيقة ظهرت في غفلة مني وهي من بقايا الذكريات المارقة. إنها ليلى ذات الضفيرة الملولبة، سأقطع المسافات لأرتمي في أحضانها وأحكي لها عن معاناتي متعللا بإكراهات الظروف وشطحات الزمن العاهر، بلقائها سأستمتع بهسيس الحلم، وبمعيتها سأحلق في المدى بعيدا عن عري الليل البهيم وسأراجع وإياها محنة الفصول والسنوات العجاف. هناك حيث هي متربعة على عرش الجمال تبلسم بضحكاتها جروح العاشقين ، سأسافر إليها بعد أن سرجت صهوة زماني الذي أخذ منه التعب مأخذه، ليلى هناك حيث مجرى العشق، تستورق كتب التاريخ محاولة إخراج النصل الغائر الذي أصاب قلبها منذ أزمنة خلت .وصلت إلى حيث هي معتكفة ترتق الفتوق وما مزقته الأيام، استأذنت العسس بصوت متهدج، فأدخلوني إلى محراب حيث تصلي ،انتظرت ولساني يلوك الأسئلة والوساوس تتراقص وجسمي ينز عرقا، ما عساي أفعل؟ أأبوح لها بعشقي الممنوع وأعب منين حبها ؟ أم أتركها غارقة في طقوسها العشقية؟
يخنقني الانتظار ،والنهار بدأ يمسي والزمان يتثاقل وأنا تائه في متاهات الأفكار وصخب العواطف. كنت أسترق النظر إلى قامتها الهيفاء ووجهها الصبوح،فلا هي نطقت ولا أنا حققت حلمي ولا أطفات نار عشقي الممنوع الذي انتظره في قاعة الانتظار.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.