jeudi 28 octobre 2021

لي ما تبقى من الأمنيات ..// علي الزاهر // العراق


 لي ما تبقى من الأمنيات

خلف هجير العمر
و ما زلت أطارده من أحلامي
الشتات المتبقي من رماد احتراقي
و ما استنزفته مني الحياة
من أوقاتي العصيبة
أرمم ما تبقى مني و من جمر ذاتي
لأحمل أوزاري و خطاي العنيدة
و أرسم ، مرة أخرى ،
تفاصيل وهمي الجديد
أنتظر ومض الذكريات ، مثلا
ألملم بقايا الخطيئة في حلمي
أرتب بعض أدمعي ليوم ميلادي
و أشعل في ليلتي أصابع الشمع العتيق
فلست وحيدا كما أدعي
لي خربشات طفل متمرد على الجدار
و لي وهج روح خطفت خلف الدمار
و لي أطراف لعبة ، لم تحترق في الغياب
لست وحيدا وسط الوهم و السؤال
لي سيرة البسطاء و هم الغرباء
لي صدى امرأة ، أيقظتني بلا موعد
لأمضي كما الريح في الغياب
و لي ما تبقى من الأمنيات
لأرسم رحلة حلمي الجديدة
لست وحيدا كما أدعي
لي حبات الرمل ، جسرا لصمتي
و لي احمرار الأفق عند المغيب
و لي بلح مر ، يقاسمني لذة الخريف
و لي من عراجين الواحة وحي و انتظار
لست وحيدا كما أدعي
لي في روايات الأهل سفر اشتياق
و ما تبقى من الطبشور و الحبر المراق
لي كتب التاريخ و رائحة التراب
و لي القرطاس و القلم و البيداء
لست وحيدا كما أدعي
ففي جوف المعنى تنبتتي لغتي
و بين شرايين الوقت ، أسرج أغنيتي
فأنا لست وحيدا كما أدعي
أنا ابن التيه و الحرف المجتبى
أطرق باب الحلم و المشتهى.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.