نحن الآن في العراء , لارقيب سوانا ،ابتسمتْ و ابتسمتُ , وغرقنا في بعضنا، اليوم موعدا لكشف وتحديد المسار ,صمتنا كان طواعية منا , ربما الآن هو الأجدى طريقا في إلغاء ما مضى , صمتها كان يذيب الحجر , فيما صمتي كان تحديا و استسلاما , وما دريت حتى ذاب عنفواني وهلوستُ:
البكاء طعنة في القلب.
الكلمات لا تدفن ما تبقى.
الموت في عينيك ماله بد
دعيني أنشد جرحي,
ليصير حماما !
دعيني أنشد الريح غماما
لأبني خيمة فى المدى .
- أتعرفين يا سلمى ! لقد كنت ممتنعا عن المجيئ!
-ولماذا جئت إذا؟
-فقط لأصرخ في هدوئي , لأطعن الفراشات الجميلة في قلبي ,أعرف أني لست جديرا بحبك, ومع ذلك كان حبك كالقدر, وقلبي الطفل تعلق حيث انشدخ رأسه,ما أحمق قلبي يا سلمى, ما أتعسني, أتعرفين لماذا ؟ لأنهم علبوني في أسمال اسمها" حشومة وعيب" وعشت التشظي في أقسى درجاته ,متشردا بين أرصفة القلوب الجليدية . نظرت سلمى إلي نظرة شفقة, تسربت إلى كياني بقوة الكهرباء وصعقتُ :
-أنا لا أحتاج إلى شفقة منك يا سلمى , لا أريد مواساة تخندقني وتتركني صريعا أمام الماضي بكل تجلياته.
-هل أنت مجروح فعلا؟
-نعم ,وأنت جرحي !
-(باضطراب ) أنا..., أنا...!
-نعم أنت .
كل المرايا كاذبة إلا أنت !
أنت رقصة البحر .
قصيد صمتي
أنت كبريائي
شاطئك أماسي ذائبة في فنجاني الأصيل !
سمرتك اشتعال كأس وانطفاء أخرى !
حين أراك تتمرد النشوة
تصير السماوات حماما
فمن أنت يا رفيقتي في هذا العراء؟
صمتت ... واشتعل الرضاب في شفتينا كأسا من نبيذ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.