على صدر الصدفة الجامحة // محمد محجوبي // الجزائر

قيثارة النهار . .

إن وجهها تبرعم من غلالة ضوء ثملت به شرايين القلب ، سأبزغ عصفورا يصافح ابتسامتها كأمير ضائع النهار يتملى تمويجات المقل على سمفونية الذوبان ، كنت سأخرج من جبة الزمكان عربيد غيمة تتراقص بين مسارات ربيعها المدلل أو لربما كنت سأرسخ هالة ضبابي على أهدابها الماطرة الخلجات ، هي الجذوات السابحة عيونا ، عنابها يذكي لحظة اللهث الصارخ الخريف لنعيش شغفا مجنونا من أصباغ محيانا الهائم الشذى ، حتى يستتب سكون الأنفاس بستانه الغناء بعميم المسك وزهر اللوز على وجنات ربيعها المتدلي من بعثرات الوجد ، فالنهر السارح على سؤدد بهائها يهيج من اخضرار شعري حين المآل كرز وإبحار .