على المدى البعيد
على امتداد الشوق
المسافر فينا..
تلفحني
حرارة أنفاس
وتزكم أنفي
رائحة عطر
يرشني رذاذه
ينعش ذاكرة السنين
بدفق سقيا ورواء..
تكبر الخطوات ..
تشدني الفواصل
أتعقبها ..
أتقفى أثرها ..
وبين الخطوة والخطوة
أزرع شتائل زهر
أسقيها من شغف
ولهف مؤجل
معلب ، ملفوف
في غلالة من ضياء.
عل الشتائل تورق يوما
بتلات من نور
تشع في دواخلنا
تنير مكامن العتمة فينا
تلمع شهبا في سماء .
وتحيي
ذاك الذي نسيناه
أو تناسيناه..
فينتصب من جديد
هامة سامقة
من بقايا رفات وأشلاء .
من متحف الذكريات
أتأمل لوحة..
أتصفح عنوانا
أسحب قصيدة
انسابت يوما
تألقت عروسا
في حلة من بهاء..
أسترجع..
هسيس همس
داعب السمع
دغدغ النبض
وهفهف على الروح
سلاما ونقاء.
تكبر الخطوات..
ويكبر فِيَّ الحنين
للأشياء الصغيرة
لانصهار ألهب البوح
ذات صباح..
وذات مساء.
فأنهلُ من مخزون احتياطي
اذخرته يوما
لعاديات الزمن..
للأيام العجاف..
بعد غمر ذات فيض
وذات سخاء.
أستنجد به..
أغذي الروح..
أنعشها من موت سريري
كلما شح العطاء.
وأمني النفس بحلم
حين يفتح الزمان قوسا..
أو يجود بهمزة وصل
ولقاء.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.