إنّ الموت درب وموعد
ونحن ؟ نحن العابرون
فمن الذي بارك هروبا ...؟!
تعال نغافل كلّ درب وموعد
ونغافل كلّ الفوضى
تعال نراوغ لائحة الخسارات التي فاق طولها
صبري ...
تعال ندعو كي يذيب المطر ذبول الملح فينا
فنصنع من قصب السّكر نايا مغامرا
يحوّل الهمس أنغاما
ويحكي لبراعم الأمنيات
حكايات ما قبل النّوم
لتربو حدائق تليق بالسّهارى ...
فالمساء بلا أغان من بنفسج ،
بلا منكّهات ...
تعال نشكّل من أحاديثنا
ما يدعو للذّهول ...
و نفرّ إلى أفق الحالمين المكتظ بعطر اسمك
يا رفيق الليل
والنّهارات...!
تعال نغافل الجميع كلّ وطريقته ...
أنا مثلا ...
سأفتح نافذة غرفتي
لتغمر أركانها الخاوية على عروشها من الزمن الجميل
أعذب الأغنيات
وانت ، مثلا
أشعل شمعة بنكهة الخزامى
وأضف ماء جديدا للوردات الحزينات
لتزداد بهجتهنّ
أظنّني سألبس فستانا يذكّرني بالبحر ...
فستانا مفتوحا على كلّ الاحتمالات
فلا يحول دون فرصة الطّيران مع اليمامات
ولا بيني وبين الرّقصات الشّهيّات
فأدكّ تحت أقدامي
كلّ الأقفال الصّدئة
لأنعم مع المفاتيح بصدى الضّحكات
لك يا مليكي مسالك روحي
فجاجا ...
ولك منها خمرا مصفّى
تعال يا شبيه النّرجس
ننتبذ مكانا قصيّا لا يبلغه ،
سوانا ...
ولا حتّى الغيمات.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.