lundi 20 décembre 2021

متى نبرأ ونعلن الشفاء !؟ // إبراهيم جعفر // مصر


أمةٌ لا تـقـرأ ... لم ترتـق
مراقى عــتـبات مـجـدها
ضلَّت عن قداسـة دربـها
وتاهت بليل لا فـجـر لـه
وغابت شموس إشـراقها
أمـة لا تـقـرأ
أطفأت سـراجا للــــروح
طــــــــالـما ارتـقى بـها
وأهــــــــــــدرت مــــددًا
نـالـت به وســــــــــامـا
دون غـــــــــــــــــيـرهـا
أمـةٌ نصـــفـهـا غــــائـب
والآخــر يـرتع في أٌمـيـّةٍ
عُــــشـبها يــتـلـف النـُّهى
وخــصـبُها يُصـيب باللهو
والسهـو واهـتـزازالرؤى
ويــنـتـهي بـاللا أدريــــة
فـبـتنا نحـيا بذاكرة سمكية
وربما ذواكرنا زهـيـمريّه
أمةٌ نكـبتها في نُـخــبـتها!!
حتى صارت كعبةً تفرقها
قِــــــــــــــــبلةً تـشـــتـتها
تـشـــتعل من ذاتها بزيتها
ومعها نشتعل؛ فتتهاوى
عروش،وأوطانٌ تندثرُ
فأين الـعراق،
وحاضـرة الرشـيد تـحـتـضــر؟!
أين دمشـق الفيحاء
وحـلب الشــهباء تـحـترق ؟!
واليمن الســـعـيد
مــمــزق كـــــئــيـب
وأرض الـمجـاهد الصـنديد
نـهب شـرٍّ ضـارب
والمـخـتار
في قــبـره غـاضـب
لاغـــتـيال رؤاه
وعـودة الغـاصـب
والسودان جارة الوادي
مشطورة بليل أسودٍ دامٍ
وتونـس الخــضــراء،
أحــــالـوها قــــفـراء
حتى مـصـــر الـعـــروبة ومـجــدها
مـنـبـــع الـــحــضــارة ومــهــــــدهـا
كم بثُّوا الـفُــرقة
وأضــرموا الفتنة بـين بنيها
هــيـهات، فـالـبـاري حـامــيها
الكنانة، ومن يُـدانيها؟!
خـير جُــند الأرض بها
قوية الشـــكـيمة،
عصــــية على الالتهام
وما زلنا في مــتاهة
مطــــــــــموســـة الأبواب
مـتـوحــشــة الســـــــراديب
بكل ســــــــــــرداب دوامة
تـبـتـلـعـنـا قُـطْـرًا قُـطْـرًا
وفي شــراهة تـنـتـظــر الآتي
ونحن في بلاهة ســـادرون
لا نرعـــوى
ســـائرون في جـــنـازة
لا ندري من حــاديـها
وجـســــــــــد الأمـة مـمـددا
يُـنازل غــيـبـوبة
إذا ما أفاق أعدناه فيها.
برعــونـتـنا المعـهودة..
ونحن حوله نتجرع
راحَ فرقـتـنا العـــتـيـقــــة
ومـعـنـا يتجـرعها
لديمـومة سـكـتـتـه اللاواعــية
ودونما تريث أو سؤال.؟
من أعـد هـذى الراح؟!
ومن عصر خمرها؟.
فشجرتها لا تنبت هنا؟!!
ولا تــنــمـو بـأرضــــــنــا!!
أمـةٌ لا تـقـرأ. . .
تــخـــــتـل مــــــــوازيـنـهـا
تــرجـــح كِـــفة "أبـي لـهـب"
ويـلــتــف الـمـســــــــد
حــول جــــيـدهـا
أمـةٌ لا تـقـرأ. . .
شـــعـراؤهـا بـأوطــانــهـــم
مـنـفــيـون ... مـحـجـوبـون...
مـــــهــمـلـون
بـيـنـما هـم
بـكـل دهـــر لـها الــعـــيـون
مــقـربـون فـي أزمــنـة الــشـرفـاء
ومــبـــعـــدون يــا زرقـــاء
في عــصــور الـقُـبـح
والـكـآبـة الخـرســاء
الـشــعـراء الـشــرفـاء
يـــمـوتـون بـحـدائـقـهم
أشــجــاراً شــامــخـة الـكـبـريـاء
نـخـيلا أصـله ثـابـت
وهـاماتـه في الســــــماء
لا ينحني للأعاصـيـر
والـرياح الـهـوجاء
أمةٌ الرقـص فـيها،
والـفن الهزيل، وقُبح الغـناء
نزعـوا الوشــــــــاح
من أمـيـر الشـــــــــعـراء
كأسًا مُـراده بدهاء
لاندرى من عصرقـهوتها...
وشـــوَّبها بـســـحـر الاشـــتـهـاء.؟!
آه ... يا أُمـتي...
لو كُـنـا نـقـرأُ... لو كُـنا نـعى
لَوَعـينا إنذار"نزار"
" متى يعلنون وفاة العرب"
وأيـقـظــتـنا
صــــرخة "أمل": " لا تـصــالح "
وكـذا آلاف الـشـــــــــــــــعـراء
من قبل ومن بعد
"والسيفُ أصدق أنـباء"
يـا أمـة آخــر الرســــل والأنـبـياء
الـكلــمة أخـــطـر ما في الــكـون
الكلـــــــــمة هــــــــــــدمٌ وبـــــــنـاء
الكلـــــــمة
شـــــفـرتُها من الســــماء
"اقـرأ". وأنتم أُمتها،
أم بات الأمرهُراء؟!
كـلّ ما يُـحـاك
ويـدور بـخـســـةٍ نـكـراء
من حـــــروب وخــــطوب
وفــتن
كـقـــطع اللــيل الـســوداء
نابع من أمية تسري فينا
كسرطان الدماء
فـمـتى نـبـرأ؟
ونـعـلـن الـشــــــــــــفاء؟!
نُعيد القدس،
وكل عواصم العرب جمعاء
مـتى تـلـد الـنـســـــــاء
"طـــــــــارقـا وخــالدا وابـن نـصــــــيـر
قُـطُـــــــــز، بـيـبـرس، صـــلاح الـديـن
عــــــــــــــــــنـتـرة والـخـنـســـــــــــاء
فـنـطـــــــــرد الــــــتـتـار، وقـدعـادوا
بـألـف وجـهٍ وقـــــناعٍ، شــــرًّا وبــلاءَ
اسـتباحوا كل شيء،
اجـتاحوا الضـمائر
احـتـلـوا الــــعـقـول والـديـار
وعلى قارعة فرقتنا
وفى رابـعة الانهـيـار
يقتلون الشيوخ
ويُبقرون بطون الـنسـاء
متى نبرأ...
ومتى نـعـلـن الـشـــــفاء؟!
*******

من ديواني ( بوح الشجن )
الصادر عن اتحاد كتاب مصر
طبعة أولى سبتمبر 2018






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.