lundi 18 juillet 2022

رثائية لروح الفقيد // محمد محجوبي // الجزائر


كما هي الأشياء المتناثرة من تلقاء الفقدان
كما هي الغيوم
تكثف فاجعة الذهول
لتستكين روحك
فراديس السماء
قدسية الضوء أطياب المنتهى المتمدد
دعني على عجالة الارتداد
أعالج توقيعة حزن وصباح
أتفحص عشب الأطلال
ليخضر الشجر الهارب فينا
أي صديقي المتواري خلف خميلة أنس
كم هي عاجزة لغة الأقفاص
لكي يمطر زمن مرتعش ذاهب في سرداب النأي
لتنتفض العلبة أنات الفقدان
حين غرد شاطئ (تنس)
تكشف وجهها المدينة (شلف)
تواضع جبلها البادية (زبوحة )
شربنا زهر الحقول المتبرجة
في اكتمال رقصة البرتقال
بين الروابي خفاقة النسيم الجياش
لتندفع الفصول على سوسنة القلب
كنا سرب طيور أخاذة الشمس نغني أراجيح الكروم
فيهيم الليل
مقل أقمارنا
نعزف أوتار الشباب
كأنما بين النعيم والنعيم أعشاش خضراء
تسرف الاحتواء
فلم نحترس من سوط ضباب
ذات توثب وانطلاق
أي صديقي . .
والغيوم تؤول ذكرياتنا بين هزيح النوارس
وبين حرقة الجمر
على جبهات الريح
ليس بمقدورك
أن تشم ريح حروفي المشتتة
فقط نبرة من تشكيل رماد على مضض اللون
فاكهة الذكرى
صديق بصم الحزن وداعا.





 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.