dimanche 17 juillet 2022

علامات للناقدين // زيد الطهراوي // الأردن

 

لم أكتب عبثاً أو تسلية
فصداقتي للكلمات صداقة مصلحة
و أسلوبي كالشمس
لذلك حملت على كتفي الأعشاش
و أريتها كل ما حجبوه عنها من سماوات
و كلماتي - خاصة -تلبس البياض
فلا تبحث فيها عن ممرات ضيقة أو مغارات موحشة يختبئ في أعماقها الكنز
و لا تحرج الغيوم بالسؤال عن الموعد
ما دامت في كل عام تأتي
و لقد جاء لهذه الكرة الأرضية من يلعب بالكلمات
كأنها دمية
و جاء من يشهر الحدائق بما فيها من طيبة و نقاء
و جاء من يدعي أنه يحرر القوارب من قيود الغرق
أما كلماتي فقد نبتت من أرضها و هطلت مع الشتاء
قد أخطئ في الوصف حين تطير الذاكرة إلى مكان مجهول
فلا تبحث عني إلا في عصافير الشعر باكية أو ضاحكة
فقد تكاثرت مذاهب القوم و هي تحاصر البساتين المغردة
و لا يسعفها بعد البحث المضني إلا بوح الكلمات.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.