mardi 3 mai 2022

شرايين الغد // يحيى موطوال // المغرب

 

سأجدُ شكلا آخر
لهذا الصمت .
حبٌّ يتجدّدُ
في شرايين الغد ،
أكتفي برشفة ودّ
لأتنفّسَ
هذا البوح العليل.
سأدوّنُ ما يغري هوسي
على هوامش الطين .
أختزلُ عنفوانَ الفراغ
محتميًا
ببقايا ظنّي الشارد ،
أعيرني وهج صفاء
عبارةً تنبت
في قلب الانتظار ،
زهرةَ شوق .
متوحّدا
في غياهب غسقي
أتلذّذ بعظمة الحنين ،
أنحني لجلال اللامعنى
هاربًا من حتمي
مبتلًّا بعرَق الشبق
وحرارة الجسد .
سأستلُّ من صدر القصيدة
رصاصةَ ثورة ،
وأضمّدُ جرحها
بنبوءة الشعر ،
أكتنفُ سرَّ قلقي
بكثير من الحذر
لأوقن معناي
غير مكترث بوهن الفقد .
أوشك أن أجدني
على مراياك
شبحَ ذكريات
روحًا تزفّ للأبدية
أغنيتها
وما تبقّى من غبار الكلام .
سأختم بالباقيات الصالحات
وزري الدافئ بالحسرة ،
أجلب لحظي
لحظة من عدم ،
أوقن أخيرا بأني
هذا المعنى
الذي ينجو
من طيش الغموض .
أستظلُّ بحدسي
أحتسي رؤيا حبي
وأنجو بما تبقّى مني
لونًا يخترق
امتداد النبض .





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.