أنا والبحر والصخر.. بيننا لغة تجمعنا.. كل يفصح.. يقول بدون كلمات.. يجمعنا ذاك الصمت عن الكلام المباح.. البحر يلطم الصخر في قسوة.. والصخر يمتص غضب البحر.. لا يشكو.. لا يتأفف.. وأنا أمواج البحر التي تلطم الصخر تشق صمت ذاك العمق السحيق في نفسي.. ذاك العمق الذي لا قرار له.. يقول صاحبي:اصرخ.. قاوم هذا الموج.. اطف على السطح.. أنقذ نفسك من غرق أكيد.. أقول ما قال ابن عربي:"كل بقاء يكون بعده فناء لا يعول عليه.. وكل فناء لا يعطي بقاء لا يعول عليه" أقول لصاحبي:ما أنا إلا شيء في هذا الكون الشاسع.. يقول صاحبي:بح.. فما البوح إلا انعتاق.. قلت:لا بوح لي.. ففي بوحي ذبح لروحي المكلومة.. تطل شمس الأصيل بألوانها القانية.. وهي تودع هذه الجهة من الكون.. تبسم وهي تشهد حديث البحر والصخر وأنا. يقول صاحبي:أتدري من يتألم أالصخرأم الموج؟! لم أجد جوابا.. ما بأعماقي أشد اضطراما من الموج والصخر.. كم تقسو الحياة.. وكم تلهو بنا
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.