وكأنّي بقريحتي الشعرية
قد تعطّلتْ ،
وخيالٍ في حلٍّ من الشعرْ ..!
ما عاد الإلهام
يُمطر لؤلؤاً من نرجسْ
وماعاد للخلق الشعريّ أسرارْ
ولا للبحث في تفسير الوجود ،
والوصول إلى الجمال كمالْ
………
أيّها الشعر ..
كُن رقيقاً في محراب الروحْ
كُن سمحاً شاسعاً كالبحرْ
يبدأ من حيث ينتهي ..
كُن عزفاً يشدو المجازُ بلحنه،
على أفنان البيانْ ..
كُن صدراً دافئاً يحضنني الدهر
لا تَكنْ “ قيصراً “جديداً بلا زمنْ !!
………
الحزن صلدٌ عنيدْ
والآه في دُجى الليل أنينٌ يطولْ
الحزن رفيقٌ مُتقلبْ ..
جذوة هادئة الجمر في النهار ،
و سياط مُبرح يَجلدُ أسيره بالليلْ ..
و هذا الفضاء ضيقٌ ،
تختنقُ فيه الثقوبْ
والليلْ .. ليل الأشباحْ ،
وغيم في الأفق ينحني ،
وذاكرة ماضٍ تطفو فوق الماءْ ،
كأعشابٍ تدفعها ريحٌ مغادرةْ..
وهذا الزمانُ عنيدٌ ، فظٌّ ..
و أنّى لي أن أُبصر مُبتدأ الأحلام ؟
ومتى ينفلقُ البحر ؟
وكيف العبور ؟
الآتي .. الآتي مبهمْ..
……..
يعبرُ الآن وجهك يا أمّي
بين مرآة قلبي
بيرقَ حزنٍ ،
وزخةَ نارٍ …
ويكبرُ جرحُ الفقد في صدري
يتشظى الألمْ ،
وتختنق الآهْ..
تَبتسمين لي ..
فتزدهرُ الأغنياتْ ،
وتتمايلُ أغصان الخزامي ،
وتُشرقُ البيادر بالخيراتْ ..
ويسافر من فمي التساؤلْ :
كيف للفرح أنْ يتسلل من الزحمةْ.!!؟؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.