تتقطر اللحظة المركزة من صنبور الماء كأنه ايقاع رتيب لعقرب زمني يتلذذ بأشيائه السخيفة .في عيون اللحظة الداكنة تتلاشى المسارات من تلقاء بخار يتكتم أشلاء الصدفة . يحاول الشارع أن يسترد أنفاسه الغبارية من زحف قمامة تزخرف أفق الاعوجاج . تستحيل الأصوات المبحوحة ريشة بين فجاج متجهمة . امرأة شمطاء تقرأ على ملإ المنبوذين خطوطا متداخلة الوشم . كلهم منشغلون بما وراء اللحظة المهزوزة . كلهم يتقاطعون في لغة الصمت الفارقة الحزن لعلهم ومساراتهم في بعبع كهف شرس يشفي صدور الموات .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.