شعلان الذي سرت بذكره الركبان، أينما حل تجمع حوله الرجال والنساء والصبيان، يقبلون منه اليد ويشرئبون بأعناقهم كي يتملوا طلعته ويملؤون عيونهم ببهائه ويتأملون محياه الذي زادته لحيته البيضاء التي استطالت حتى غطت صدره هيبة ووقارا،..
رجل يقولون أنه مبارك له بركات ، لمسة منه تشفي العليل، وحرز خطه بالصمغ والزعفران يبطل السحر ويرد شر الحسد والعين..
أكثر المؤمنين ببركاته من الجنس اللطيف من مختلف الأعمار،من اللواتي يعانين تسلط الزوج،أو العازبات المتلهفات للزواج،او المتزوجات اللواتي طال انتظارهن للولد...
أسفت شامة لغياب شعلان ،فهي كانت على وشك زيارته لتنعم ببركته كي تفرح بحمل يزين حياتها وتنعم بعاطفة الأمومة،خصوصا أن الأطباء أكدوا لها أنها سليمة وبإمكانها الإنجاب، وان المشكل قد يكون في الزوج...
غمر شامة الحزن، وشعرت بالإحباط واليأس، وجعلت من غياب شعلان نحسا وسوء طالع....
هذا الصباح أخبرتها أمها بأن شعلان في السجن،سألتها شامة وهي تحت وطء المفاجأة
- السي شعلان في السجن!!!!...ماذا فعل....؟؟؟
طأطأت الام رأسها وردت:
- ضبطوه مع سيدة متزوجة زارته تبحث عن الشفاء من العقم....
سادت لحظة من الصمت ثم انفجرتا ضاحكتين....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.