mardi 17 mai 2022

وطن ..// هادي عاشور البصري // العراق

 

يَضخُّ دمعي ضخَّ الضَّرع للَّبنِ
وأشتهيه اشتهاءَ الزَّرع للمُزنِ
أنا المطارد ُ في أجواء جارحةٍ
لم يُبقِ لي بازُها عَّشا على فننِ
تقصُّ أمقاصُ بزازين أجنحتي
ونحوها زَغبُ الأفراخ يدفعني
أكنتُ فيه مقيماً أوبما رَحبتْ
أرضٌ سَمتْ من قوانينٍ ومن سُننِ
فليس من موطنٍ يرقى لواجهةٍ
فيه لبيتٍ من الطينِ الطَّهور بُني
تحت الضّلوعِ مكان ٌ فرَّ ساكنُه.ُ
يوزِّعُ العزفَ في صمتٍ على المدنِ
قد أسكرته عناقيدٌ به اختمرت
عن مسخها عجزتْ ريحُ الدَّمِ النَّتنِ
ماكنتُ أطمع في جاهٍ ومَرتبةٍ
واللهُ يعلمُ ما في السِّرِ والعلنِ
مَنْ ظنَّ في منعِ ماعوني سأتبعُه
بُعدا، فلستُ بذاك العابدِ البطنِ
غذاءُ روحي حبُّ النّاس أمتعتي
قولُ الصَّديقِ النَّصوحِ الكّيِّس الفَطنِ
مالي وقشرُ رفاهٍ يَزلقون به
صرعى الشَّمائمِ والكبسولِ والحقنِ
الضاحكون على الأذقان ديدنُهم
صار التستُّرُ باسم الدّين والوطنِ
قل ، أينَ دينُك والأمصارُ في فتنٍ
أشعلتَها من هشيمِ النَّبتِ في الدِّمنِ.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.