mercredi 28 novembre 2018

سأعود لاحقا ..// بلقيس الثائرة // المغرب


قالت لي بنبرة هامسة، جاءني صوتها مثل معزوفة تخدر الحواس
حاولت أن أستوقفها، وأمنعها من المغادرة، قلت بأعلى صوت: لا تذهبي توقفي أرجوك
لكن يبدو أن صوتي لا يسمعه أحد سواي، لم تضف أي كلمة، ولم أسمع سوى صوت إغلاقها الباب
بدأت أستعيد إحساسي بنفسي..تطلعت إلى الغرفة ..كل شيء كما تركته ليلة أمس
.إلا أنا..المعلق بين الواقع والحلم
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون كل هذا حلما، ولكنني لا أعرف حتى الآن من هي هذه المرأة؟ كيف دخلت غرفتي، وكيف غادرت دون أن تجيب عن أسئلتي؟
..حاولت استعادة ملامح وجهها، فلم أفلح
..ضبابية؛ مثل غيمة ماطرة..دفعت الحياة بداخلي، وانصرفت كأن شيئا لم يكن
كل ما أتذكره منها عينان واسعتان بلون البحر، ينبعث منهما وميض سحري..جعلني أغمض عيني خوفا من ذاك الاشعاع الذي كاد يخطف بصري
..كانت تجلس بجانبي، وتضع يدها على جبهتي، كأنها تقيس حرارتي
لكن لم يكن غرضها قياس درجة حرارتي..بل كانت مثل عرافة تقرأ طالعي، تبث الحياة في خلايا رأسي..كنت أحس بالقوة تتدفق بين أصابع يدها، لم تتفوه بأي كلمة..بل حتى صوت أنفاسها لم يكن يصلني
كيف استطاع كفها الصغير، أن يدخلني في تلك الراحة النفسية، ويزيل عني تعب 
السنين!؟
*****
      #يتبع

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.