samedi 3 novembre 2018

جسد الرمل // أحمد بياض // المغرب


:خريف النجوم
فضاء الدخان
إبريق التجلي

نشوة الحروف؛
بعطر الفصول
تغسل كفن الأكواخ
للبعيد
البعيد،
اختمار الأديم
على قيظ الشمس؛
مرآة
سحابة
شعلة
منكسرة
على شط الرمل.
/كان ليوسف
روضة الأحلام
وجزر الكواكب/لاعتصام الخيام:
نسمة أسيرة!
رغبة الولادة
نسيها الخصب.
تعود أمي،
وفي حضنها
أطفال المنابع،
سيرة المكان،
وزهرة
على قميص الدم.....
/
شتاء غريب
على جسد الأوطان/
رغبة الشوق
وعمامة
ينصهر جسدها
مع أيتام الموج؛
والموت الغريب
يغازل لذة الفراغ.
/
حين تزهر المدامع
يبحث الجفن
عن طفولة الجنة/
للبحر الآتي
من نور عينيك
سيرة نجمة،
تهافت الدجى
على مزلاج الريح.
/
أيها الشاعر
لك
قافية الشرود
على نهر القلب/
هدير الأودية
يروي أبراج الطين؛
وتمسح الدموع
قميص الأرض...
إنه الغريب العابر،
يجسد المعنى للأشياء،
ويغذي
مسام الإنفصال
ويهيء على سرير البحر
ما خلفته السفينة.
زهور عطشى،
وكأس خمور،
ووردة نهر،
مساء
وغروب
وشرق
في تيمم الرمل
قلب على خريف النبض؛
وشاعر ينثر زفاف الريح
إلى أوراق التين،
لترتوي البيد
بغيث الرمل.
نقول سلاما
على ارخبيل الضياع،
لجسد تهاوى
على قيد الرحلة،
تصدع
على رخام الأرصفة،
ونال من المشي
خطوات المدى
وأرق التعب.
وعلى وجه الشمس
سئم رغيف الألفة...
مطر
مدام
سحابة:
نشيد صومعة الليل!
/
نسيت الأوراق
رقصة الريح،
فخالفت السجود
على الثرى/
هذه المسافات
من وحل الطين،
سافرت مع أول الموج؛
حملت
توهج الذكرى،
بحر أغسطس
نهر تشرين،
وحلم
شمائل الأقدام...
فاقرأ
ليتبخر
بوح الأشياء فيك،
كستناء الحروف
وحلم التاريخ
بلون الزغاريد
الموشومة
على شفتي الرمل.
/
عوانس نهر
وكبرياء الأساطيل/
/
عطر إله
يزكي موج البحر/
أهلا بالصوامع
على برج الغمام،
أهلا
بجثمان الرياحين
لم يعد
يسند دربي
صوتك الرخيم!
كيف نعالج
اصفرار الذاكرة،
وصوم اللحظات
العالقة
على سواحل القلب؟!
إليك شوق
إله
أول من عشق البحر
والرمل بداية
الرمل نهاية
الرمل سماد الحكاية
/
من يشق
ثوب الأرض
ويناول الزهور العطشى
حظ الماء
على فرشاة الحجر؟!/
يا رنين السنين المرتعدة
في تنافر الغسق،
أيها الفجر الأسير.
ضوء أزرق
مرآة كاذبة!
على الشاعر
ان يشق وهاد الكلمات
لتطفو من فج الحجر...
إليك الملهاة
تحث غيمة الظل،
في العراء البليد
فاغسل
ثوب الشمس
من غبار السنين
لك سواحل الجفن
وولادة الرمل
والرمل
نشيد وعلى جسد التفاح.
وهيكل الرمل
منابع الغبار
وعلى خد الريح
الليالي الكادحات
على شرفة الظمأ.
*****

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.