ها أنْتَ
اِخترَقتَ سُهولاً أعرِفُها
وتهْرُبُ عيُوني
مِن مَنْفى
لحَفِيفِ أيَّامٍ أفَلَت
هلْ يُجْدي
أنأغزِلَ أُمسِياتٍ
صَارتْ تُؤرِقُ ... حلماً هَرِمَ
أنْسى
وأهاجِرُ مع النَّوارِسِ
أعْلُو بجَنَاحِي لبابِ السماءِ
أتمسَّك بالنواجِد علَّنى
أسْكُب الصبرَ في سكونِ الزَّمن
كيف لي أن أنامَ؟
أأسْتهلِكُ الإغفاءَ ولمْ يبقَ لي سِواهُ
أقايِضُ به حُلْماً وَوَعداً
وها أنا ...أدْمَنْت عقاقيرَ الوجَعِ
أتوَكَّأ هجْرَ ضْوءٍ خافتٍ
لا يقاوِمُ شمساً تسْطَعُ
أشربُ من نهرٍ مالحٍ
ماؤه أظمأه عقيمُ المذاقِ
أرفع أشرعة الأبحارِ
وأدَّعِي أنَّني أقاومُ الإعصارَ
يَغْضَبُ البَحْرُ تعانقُ امواجُه
..السَّماءَ
ويغلِقُ نافذةً
على الشاطىء
لكنِّي أتْبعُه
هل أنامُ بلا عيُونٍ؟
على دكَّة المسْتحيلِ؟
أصدِّق أمنيةً
أخطأها كَفُّ القَدَرِ
....لن أرتاح
صُلٍبتُ على غَيمَةٍ باكيةٍ
وخلَت وسَّادةُ السماءِ
من بقايا أنفاسٍ
طوتْها المسَافاتِ المَنسِيةِ
أشاحَتْ عيونُ السَّماءِ
لا اقرأ فيها نبوءاتٍ
ولا أستَمطِر رذاذَ حباتٍ
هي لا تُرسِل بِشاراتٍ
أو علاماتٍ
أتطَيَّرُ منْها
.....وأعودُ الأدراجَ
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.