jeudi 1 novembre 2018

قل لهم // ثامر الخفاجي // العراق


عِندَما تَكْبُرُ يا وَلدي 
لا تَقُلْ أنَّنِي عَرَبي 
لأنَّنِي أَخافُ عليكَ
منْ لعنةِ الإرهابِ 
ومنْ جنونِ
أبناءِ العمِّ سام
قُلْ لهمْ :أنَّك أعْجَميٌّ 
وِلِدتَ
في بِلادِ العَرَبِ 
المُستعرَبَه
لَعلَّهمْ يَرفَعوا 
بَعضَ الحَيفِ عنكَ
ويمنَحوكَ 
تأشيرةَ دخولٍ
لبلادٍ أجنَبيه 
:قُلْ لهم
أنَّني مَجهولُ الهويَّه 
قلْ لهمْ: قِيلِ لي 
أنَّني من أبناءِ سومرَ
وبابلَ وأكدَ 
وها نحنُ اليومَ
جياعُ تلكَ العَبقَريه 
:قُلْ لهم 
أكبرَ من ذلكَ 
أنَّني منْ أبناءِ مُحمَّد 
وأصبَحنا
أبناءَ تلكَ الغَجريَّة
:قلْ لهم
أنَّني ابنُ أوَّلَ منْ 
خطَّ بالقلمِ 
واليومَ مختلفينَ
في نطقِ 
حتى حُروفِ الابجديَّة 
:قُلْ لهم
أنَّني هاربٌ أبحثُ 
عن أرضِ الله بعيداً
عن خرافاتِ
تلكَ العقولِ الهمجيَّة 
:قُلْ لهم
هلْ تَقبلوني لاجئاً 
من إرثِ سيفٍ
لا زالَ يَقطُرُ بالدَّمِ 
ومنْ شَراذمِ قومٍ 
تَعبُدُ اصنامَها سَفَهاً 
.كما في الجّاهليَّة
*****


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.