vendredi 3 mai 2024

ظلت... تقول .. // عبد الرؤوف بوفتح // تونس


..ظلّت.. تقول :
- تبدو طيبا ، هادئا..
ولطيفا .
هي لا تعرف ،
انّي ..
كي لا أقع..
واستمرّ في غبار الزحام
في تدافع القطيع
لا بدّ..
أن اوزع ابتسامتي كالمتسول
جيئة ، وذهابا
نحو كل يَدٍ ، وارتعاشة ظل
اصطنع هدوء القط
في سوق السمك
غصبا عنّي..
استحضر ممّا تبقى في ذاكرتي
من بركات عصا موسى ،
سجع الكهان ،،
أستبدل ألوان ريشي
مجراي ، نصوص الحواس
وألبس - مكرها- كل وجوه الناس
اذ في كلّ التفاتة..فرعون.
ولا معجزة تأتي من بين أصابعي
وأنّ كل هذا النسخ والمنسوخ
مكلف جدّا..!
- هي لا تعرف..
أنّه ،، في كل يوم ،
أفقد جزءا منّي
في كل يوم..
لا بدُ لي من مسخ ،، وسلخ..
يتخلّف عنّي
ظلّ ورفيق
تنكرني جهة ، وطريق
يًمُور في رأسي
غيم اليتم ،
تعظم في الأعماق
أشجار المنفى،،
تحتدّ الغربة ، ويزيد حريق .
في كل يوم..
أبحث عن خيمة تاويني
عن وطن..ورصيف
- أكيد..
هي لا تعرف ،
لا أحد يعرف..
المَحار الفاسد في قاع الرمل ..
كم مرّة..
أُغَرْغر..
ريقي المالح في الحَلْق
وكأنّه زجاج مكسور
- هي..قد تعرف..ولا تعرف
كم أنفق سرا..
من ياقوت الأوجاع
كي يهدأ بركان الطفل
ويستمر الحفل..!






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.