lundi 20 mai 2024

هشاشة الجدران // رحيم الربيعي // العراق

 

لا توجدُ هناكَ حريةٌ كافيةٌ
أحياناً تكونُ الأهوال ملاذاً لتسكعِ الدخلاء
تجعلُ رحى الكلماتِ تُمارسُ طحنَها
في رؤوسٍ تعاني تخمة العوز
هل تكفي شرارةٌ واحدةٌ لخمول ماتحمله الأحداث ؟
ترنحُ بوصلةِ العالم
ارتجافُ يدِ جدتي
تبا ً .........
إني أفقدُ السيطرةَ مرةً أخرى
فهندسيةُ الكونِ ذاتُ نهاياتٍ مغلقةٍ
تجعلني عالقاً في مربعاتِ " بت موندريان"
كأنَّهُ تَعمَّدَ أن يرسمَ الحياةَ داخلَ أفقٍ ضيقٍ
حتى نجتازَ خطوطَها الحادةَ
لا أستحقُ تصفيقَ أعقابِ السجائرِ تحتَ صمتِ المطرِ ونفوقِ البحرِ
تنحرني مشارط الملح كلما هممتُ بركوبِ موجة
سوف ألعنُ كلَّ النتائج وفائضِ قوتي في تحملِ الركلاتِ على منحدرِ ثقتي المطلقة
بهشاشةِ الجدران
خياراتي مستهلكةٌ
لابد من تمشيطِ انفجاري فوقَ عنفوانِ الرغبةِ كدفعةٍ واحدةٍ .

********
رحيم الربيعي /آخر من لوّح لليل






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.