قالت السحابة:
أنت الخطأ
وحظي
وطقس المواجع الذي تجلى
يتوسد العمر!
قالت:
أنت قلبي الحافي
حتى لو أخفيت
أشواقك الممطرة
خلف حواجب
غامضة..
............................
قالت :
أعلم تمام العلم
أن الكمد يغرس زعيقه
بين الريق
والريق..
أدرك بكل تأكيد
أنك تهت وسط الجلبة
والصدى اليابس..
مجازا..
تحطمت
مجازا..
تهشمت
تصريحا،
خسرت مقبض الراية.
.........................
قالت :
مات المغني..
كان حيا
كاستدارة الأقواس.
محبة عليا
كنافورة الجامع،
كان.
بابا مفتوحا على مضض
كان..
إنه لايبرح سقفك
وسماءك
إنه الأقرب إلى أنفاسك
و صوتك..
انه الرهق المضمخ بنكهة
لا تبهت..
و لا تبرأ.
.....................
قالت السحابة:
إنه لا يلتفت
إلا إليك،
إنه تحت شعيرات التراب
يتأملك،
إنه يلفك ككماشة
بعطره
الرفيع ..
إنك تذوب شوقا
من أجل
طربوشه المراكشي ،
بشكل مهيب!
.............. ......
قالت :
مات الأمير البديع
يا لون
رمل،
فاسترح يا خيل الله..
كي تبكي.
اشرب من آية الكرسي
حتى ترتوي
اصعد حبقا
إلى فطام الجنوب،
اصعد الى ضباب كثيف
كي تراه
وترى
كي تنصت
لموسيقى
الكمنجات
البطيئة..
.............
قالت السحابة:
غرفتك ..
أيها الغريق
لا مستقر لها..
على هذه الرقعة.
مات المعنى يا "عنترة"،
لا كناية تحتضن لغتك..
لا شمس باردة
أو دافئة
ستشرق ..
.........................
قالت :
انتحرت شقائق النعمان
عند
مفترق
الطرق
غادرك رفيقك الأول
بغثة..
ودع البحر- السيد
نصفك
الجرح تفتق
والخذ جرف هار..
والنفس
ماعادت تسعف نفسها.
............
قالت السحابة
أنت مثلي..
ملامحه التي أكلها الغبار
لن تطرق نافذتك
ظلاله الواقفة
عند كل مدارة:
مدينة مسحوقة..
بقايا سعف قديم ،
و وحدة..
.........
قالت :
ضمني لحد الذوبان
إليك..
لنسكن معا
في أقصى
المنعرجات..
ثم..
أجهش يا صديقي
بالأسرار..
........
قالت :
أنا في حاجة للتبثل
على ذراعيك ،
كي أتناول سمائي معك،
سأعصر صوتي
الخلاسي
في قصتك
ودفترك .
سأخدش وجهك
بخريف،
الريح..
كأنما رداؤك
الصيف..
كأنما دارك
وملجأ..
...............
قالت السحابة :
يقينا.
ستسهر على أتعس رصيف
مثل كومة ملح.
رفقتك
سنرحل يوما معا..
تأكيدا ..
غاب جلبابك خلف ضباب
وترجل
فلتضحك القيامة
ولتذرف العين دخانها كذلك.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.