vendredi 3 mai 2024

الطلعة السمراء // يونان هومة // سوريا


تجول في خاطري ليل نهار
تمدّ عشق السنين الخوالي نحو رحم التكوين
أدندن كالعصفور إنّ الربيع قادم
يغتال الموت ابتسامة الفجر في لحظة ارتكاب الجريمة
وأنا أصلّي في محراب التبجيل كي يلتزم الشعراء
ويهرب عزرائيل إلى السماء
لم أكن أصدّق أنَّ الموت قد يطل الشفة العليا وقت الرحيل
والحزن غزالة خائفة تركض كالمجانين
أجرّبُ حظّي في القبلة اليتيمة كي أزرع في الرحم نجم التكوين
اسمكِ ياعصفورة النهرين يرقص على شفة التجلي
ويتلوّن دمي كقوس قزح بعد المطر
أهرول في ذاكرة العشب من أجل الربيع
وأقفز من فوق الحواجز المصطنعة تمهيداً للسبيل
إنّ جنون العشق يطيّر عقل كل الأحباء والمحبين
أكاد أن أطعن بسكين الأهل أمام باب الفجر
لولا تجلّي الملائكة بين أوراق الشجر
آه ...!
ما علقم ظلم الأهل
تشرب الألسنة من محار دمي كي أمجّد الأقزام
وأسقط في الحفر كالضليل في مهمه الأفكار
لكنّي أبداً لن أغيّر جلدي ودمي وعظامي
أنا عاشق من النهرين
خطوط الزمن العريضة تلسع ظهري ولساني
وتئنُّ أسفاري تحت أقدامي
أنا ما جئتُ أرقص كالمهرّج في حفل السلطان
وإنّما جئتُ أقبّل على سرير الفجر شفاه المطر.







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.