jeudi 30 mai 2024

لسيدة مبجلة ...// محمد لغريسي // المغرب

 

أمي.. باب أفتحه
عندما يسعل التوقيت المخصي
بسوء،
روح تجود علي بروحي،
أغنية خلاسية أتوق إليها
وأنا..رسول "اغريقي"
يوحى إلي بكتاب
بين جبال
وأيام..
أمي..
لامكان لي في هذا السديم ..
إلا المنزل الذي تنزلين فيه.
لا موسيقى أستحم بها..
إلا رنة دماليجك الفضية
إذ تناغي أشواقي..
لا بلورا يضيء..
إلا البلسم المشع
من أقراطك الموريسكية ..
لا امرأة ..
فوق هذه الأرض
تستهوي المزاج يا زعيمتي الغجرية.
لا أنثى ..
تغرد بالإغراء الذي أحبذ..
سوى..
ظفائرك اليمنية.
أمي
وهي تشمر عن أكمامها
ترتعش ..
أشباح
وأشباح ..
يخر المسدس ملعونا إلى غمده!
فتخضع الأحزان.
أمي..
لا قطران يلوث قارورة عطري..
لا أصفاد تكبل عمودي الفقري،
لا لقالق تهجر الكنائس!
وأنت يا خنساء
قربي..
تمدين لي حبل المدد
والود.
أمي..
عندما أدنو منك
يأتيني النبيذ..خاشعا
أنتحر في اللامعقول..
أرتدي ما يرتديه الأحمق
والمجنون.
أمي..
وأنا خامد مثل طلقة بندقية
أحضر قرب الوشم
المنسدل من أنفك الباهض- الغالي
فتشتعل صبابتي
نحو تلك الأقاليم:
يا كأس شاي كملاك !
يا قطعة شعير كحلوى!
يا ضحكات كالأساطير
يا دارا تتوارى كسعال شتوي!
وأنا ..
كعنكبوت..فقد مخالبه
أتذكر.. ما ضاع من آيات الشيخ
ورواء الوريد
أهب لأشد الوثاق
لكن قدمي تذنب!
فنجاني ينقلب..
دمت..
سيدة مبجلة.
دمت ..سنديانة.
رافقك العز كما أمير وظله.
دام المقام.. ما بعدت
سماء عن غيمتها..
سيدتي..
قدسك المجد !
أمي رفيقتي:
عندما يكل الساعد!
صديقة..عندما تخونني الوقت
والطريق!
حبيبة..
لما تتربص بي دموع التماسيح!







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.