jeudi 16 mai 2024

قضيت عمري مسافرا // يونان هومة // سوريا

 

قضيتُ عمري مسافراً
ألملمُ الأوراق الصفراء المتناثرة من على أرصفة الذاكرة
وأصغي السمع لوَقع أقدام الزوّار
الذين يطرقون باب الفجر في الأحلام من أجل التجلّي
بعثرة الليل لأوراق الشجر قد تقتل الغزالة اليتيمة
وتصيب وجه المطر بالطفح والجذام
أرض الطفولة أرض الأنبياء قد باتت اليوم صحراء جرداء
تشكو من فقر الدم ومن السلّ والعجم
الوطن يحترق ونحن نفترق
نتجشّأ أزمة الرحم المكسور
ونسقط في دوّامة ألاعيب الدول الكبرى
كأرنب في الشبكة مذعور
لم يكن وهماً
حين التقينا كغرباء وتعانقنا كعناق الأرض للفجر
ثمّ بكينا كطفلين صغيرين
وتذكّرنا في لحظة ليالينا الماضية
وكلّ السنين المجيدة الغابرة
لم تكن صدفة حين التقينا
ونهراً من الشوق كنّا قد غدونا
لم يكن حلماً حينما أصبحنا مشرّدين
وعلى مفترق الطريق التقينا
وكان نداء الدم يولول في جسدينا.










Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.