وها قد بات شعورنا بضيم الزمان يقينا، نلمسه كل حين يمر علينا و نذكر فيه متنهدين تلك الأيام الخوالي و يستبد بنا إليناالحنين
..فيا أسف كلينا وأساه وقد مني بالفشل الذريع في لقاء طال إنتظاره
أما هي فما كان منها إلا أن أرخت جدائلها الذهبية ودعتها تطول مهملة تقيس بها سواد السنين التي مرت علينا فرادى، تمزق قلوبنا المسافات البعيدة وتشحن مهجنا بالأحزان والضجر
وأما أنا فأطلقت العنان لسجائري تحترق في تؤدة الواحدة تلو الأخرى ، لا أنقطع عن نفث أعمدة من دخان تتوزع في محيطي ثم تتوارى شيئا فشيئا عن الأنظار ، يذكرني إختفاؤها بإختفاء من هجر المكان بعد أن كان يعمره و يضيئه كأنه شعلة من نار
*******
حسين حسين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.