ناديت في الأمصار التي
جابها صوتي منفردا
فما ارتدت أصداؤه على
جدران مدائنها
وما انتابتني غرابة حينئذ
أن لم يسمع ندائي
في البيد من أحد ولا
عوت ذئاب
من فوهات الكهوف
هازئة من صراخي
فأيقنت أن مهزلة ما
قد أفرغ رهط من نسج خيوطها
وأن أقواما بأسرها
وقعت في الشباك
فتقوقعت على نفسي باكيا
وما أجدت بكاء
فصوتي تقطعت جميع حباله
ومن رحم حطامه المزداد تراكما
قد نبتت براعم المأساة
مبحوح أنا و جريح
لم أعد أطيق عطالة
يا لبكمي بعد كثير عناء
فكم سيظل نزيف روحي
بالدموع ساخنة
يجود
وتلهج بالصمت
جراحي الغائرة !؟
*****
حسين حسين
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.