يا
قلبي يا خلَّها
إذا
تعِبَتْ - و لأنكَ سيدُها -
إنحنِ
كي تحملَ عنها ظلَّها
و
دَعها تنضجُ كفاكهةٍ إستوائيةٍ
فقلبها
هدهدٌ ، و للهداهدِ تَهجُّدُها
يرفعكَ
أعلى من مقامِ النهوندْ
و
يأتيكَ بالغزلِ اليقينِ
فكيفَ
أنتَ بالعتابِ تُجهِِدها...!
هي القريبةُ منكَ كتمثالٍ من لغةٍ
يخافُ من رجعِ الصدى
و هي البعيدةُ عنكَ كالأصيلْ
طعامُها فاكهةُ حزنكَ يُسعِدها
لكنني أوصيكَ خيراً بما
و كلِّ ما في عينيها من إحورارٍ
فلن تُحررَ شبراً من قلبِها
بخيولٍ رديئةِ الصهيلْ
لا تُسئِ الظنَّ بحسنِ ظنها
لكن إذا مسَّتكَ نارُ ضَحكتها
رُشَّها بعرقِ الياسمينِ يُخمِدُها
إذا استعصى عليكَ
الإقتباسْ
و أنتَ تشهِدُها
و لم يُسعفكَ
دهاءُ المجازِ
كي تُفنِّدَ كلَّ
ما ادعتْ جدائلُها
خُذ بنصيحة قلبكَ
فكم خافتْ منَ
الموتِ أيائلُها
لكن خوفَها منه
كانَ إليهِ يرشدُها
أنتَ سيدُها فكيف
تعبدُها...!
لا همّ لي الآن
قلتُ سوى هوسي
بتخفيفِ كُلفةِ
الضجرِ في القصيدةِ
كي لا يفقدَ
الصباحُ طيبوبتهُ
و يفسدَ ما تركَ
الندى في أحشاءِ سُنبلةْ
سأقنعُ قلبي لكي
أوقعَ بقلبِها
مادام لي فيه
حصةُ أُنملةْ
فكلُّ محدثةٍ فيه
بدعةٌ
إن لم أكن فيها
أنا سيدُها.
****
- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز
- المغرب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.