كوني كما شاء الهوى في مفصلي
وتغلغلي وسط الحشا وتأملي
فلكم دعوتك للقاء حبيبتي
فرفضت عرضا ياأنا لم تقبلي
فلطالما أنشدت فيك قصائدا
تسمو على متن السحاب وتعتلي
انا شاعر عرف الجميع توجعي
عما لقيت من الأسى لاتسألي
أنا شاعر سحقت جميع مشاعري
لما رضيت بآهتي وتذللي
إني كتبت قصيدة فيما مضى
هلا قرأت حبيبتي لاترحلي
لوكنت أنشد للجماد لرق لي
وانهال منه منابع ولحن لي
قد بز قلبك في الصخور جلامدا
قد صاغه رب العلى من جندل
إن تمنعي جسدي لكم بزيارة
لم تمنعي قلبي لكم بتسلل
ياجذوة العشق المذيب تأججي
ماشئت في عمق الفؤاد تنقلي
ولئن ظمئت حبيبتي فتوجهي
صوب المآقي من عيوني وانهلي
إني أعاني من فراقك حرقة
سادت على كل العظام بأرجلي
أولست من أذكى الأتون بمقلتي
والان من ذالك الأذى تتنصلي؟
سأفر ياشجني اليك بخافقي
فلربما هذي الحوائل تنجلي
ونعود نرتشف الغرام بجلسة
فيها نغيب عن العيون بمنزلي
ونعب من شهد الشفاه مراشفا
.ونذوب من وهج الغرام ونصطلي
******
ابراهيم الباوي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.