العالم يعطيني ظهره ، فأينما التفتُّ
عسى أن أرى أنوفا..أفواها ..خدودا وعيونا ، لا أرى إلا أكتافا وظهورا . تأملت
الأمر طويلا ، وتوصلت إلى أننا نتجاهل هذه الأجزاء من الجسد . تذكرت "حنظلة
" الذي لم أر قط ملاحمه ، كما تذكرت الكتب التي قرأتها من الخلف قبل اقتنائها
. الأشياء قد تًعرف من ظهرها وبالمقلوب . لكن للأسف ، اعتدنا أن نعيش جانبا واحد
من الحياة .. جانبا واحدا من جسدنا
تصور كيف تقسم جسدك مع آخر ، فتكون
نصف جسد فقط .. تصور أن يكون هذا الآخر قذر
.. يسيء استعمال نصفك ، فيعيده لك كل صباح ، بكدمات
والتهابات .؟؟
تصور أن تقسم جسدا مع آخر بلا روح ،
تتنافر فيه الخلايا العصبية ، فيطالبك بغسل الأواني بعد كل وجبة ؟؟
******
أتعرف ؟؟حلمت بك أمس ، لكن صحوت قبل
نهاية الحلم ، وكم تمنيت لو فقط تأخر صحوي حتي أكمل الحلم ، ومع ذلك قررت أن أسلم
نصف هذا الحلم لك ، لأنه ليس لي ، وأنا لا أحب أن أستولي على أشياء ليست لي.
قد كان حلما مبتورا ..ضائعا ، عثرت
عليه صدفة ، وها أنذا قررت أن أرده لك . وليت حياتي كلها ، استطعت أن أسلمها لغيري
،
شريطة أن يهتم بها ، ويجد لها أحلاما تناسبها .. فالحياة بغير أحلام ، نصف حياة
******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.