البراءة ككذبة أولى تبنيتها يوم حلت ديكتاتورية الظلام وأصبح الصدق سيفا على عنق الأتقياء .الفكرة تولد بريئة ، دمعتها الأولى نداء للحياة وأمل في عالم أفضل .هكذا صدقتها وعشق سرابها الجميل أحلامي الطوباوية إلى أن علمت أن ميزان الأفكار قاض مارد لا يحزنه صفاء النية بقدر ماتسعده الإدانة بالعجز .هكذا بدا لي أن بعض الألوان الزاهية ستذهب عني قبح الاتهام فانا لست عاقر ولاغبية والأهم لست مغفلة
السلام كذبة ثانية صادفتها وأنا أجوب مجرة القيم . زعمت يومها أنني لا أنتمي لهذا العالم البائس ،ألقيت نظرة يائسة على سمائي المهجورة فذهلت من كم اللآلئ والأحجار الكريمة التي تناجي كل ليلة معشوقهاالمجهول . ربما أنا من كوكب الرحمة أرسلت للقساة لأبشرهم بجنة السلام .لكن لم أخنق رغباتي المتشنجة كلما نعتني أحد الجبابرة بالجبن ؟
.هكذا أدركت أن السلام ليس وليد الرغبة العميقة وإنما فرضته الرهبة المطلقة
الكذبة الثالثة لم اعتنقها بعد لكنها تطاردني كل نبضة ،تخترق رؤاي وتتجسد لي نجمة تقية، تستقطب أشعتها خلاياي المتعطشة للحب الحقيقي، النقي والقوي
نورساحر يدثرني فأغدو ليلا حزينا تارة وفجرا سعيدا تارة أخرى.هكذا أستنشقه فيسحرني سرابه اللذيذ القاتل .حقا لا أريد ان أموت فانا كائن مهووس بالخلود .لعل سجادة حكيمة تحملني بعيدا عن شرك الوهم
لن أكذب بعد اليوم لأنني لم أعد مضطرة لذلك ففي عالمي الصامت لا أحتاج للكذب لأشعر بأنني أنثى حرة وأستحق جمال الكون ولو تسرب إلى قلبي الصغير بعض الخوف
******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.