dimanche 9 septembre 2018

طفلة في رحم الذاكرة // وفاء أم حمزة // المغرب


كلما استيقظت 
وجدت دمعة 
نائمة على خدي
وعروستي تداعب سديم الحزن
في دمدمة رياحي
تعبت بخصلات فرحتها
وهي تغدو وتروح 
بين كماشة الزمن
نسيت لعبتها المفضلة
وملّت القفز على الحبل 
سقطت ثمارها قبل النضج
وغربت شمس 
الحنين المفقود
كانت تُكوِّر طينتها
منها 
تخلق كهيئة الشوق
تماثيل أحلامها
ثم تفنيها في لحظة الشرود
وإن جف الصلصال 
أغدقت عليه دمعاتها
كأن الأيام تمضي عرجاء 
و الضجيج يعتمر رفيف العين 
طفلة تحبو دون حلم
تخطف من الليل جذوته
يشعل الظلام حلكته المخيفة 
تحكي للنجوم جفاف صدرها
تراودها الأمنيات 
وهي في راحة أرجوحتها
تربت عليها يد السلام 
تهفو لنجمة في قلب السماء 
وتغيب في روضة النسيم 
كلما عن إليها فارسها
يردفها خلفه 
تجوب معه فرحتها
فوق الغيوم
والزرقة بساط حبها
أسئلة تتقد في فرن الصمت 
تجتاحها على حين غرة 
خارج جدار الغفوة 
شاخت طفلتي
....وأضحت ضحكتها دون روح
وجدت لها ملجـأ 
واشتعلت غربتها البريئة
حتى تيبّس اخضرار عمرها
وهي تنمو على هامش الألم 
بقعة ضوء في الجسد 
تنهيدة على نتوءات مرآتها 
وهي ترى مفاتنها 
تتفتح كرطب النخل
ها هي الحبات تتمر 
والإغراء يتقد
وحده الظلام يقتات شهقة اللذة
تغفو بين طيات الليل
تحت قبضة خوف سميك 
تفور آهات باردة 
تتلقفها وسادة قاحلة
..
من اثار فارس أحلامها
....تتبع
******

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.