الفجر انبرى
والكيان انتشى
والصبح انجلى
بسوسن قزحي تبسم
على طول المدى
كضحكة وليد في حضن أم
وبمكنونه باح و شدا
لا ضحكة صفراء
أو شح عطاء
داهية يتلعثم
أو كعاشق ولهان
بالحب متيم
والطير في وكناتها
تتأهب لسعي يرتجى
كطالب رزق في يومه
ومن الرجاء لا يسأم
لا كيد ولا كدر
ولا كذب يفترى
والوعي بأحلام مستلذ
والإدراك سال متقد
متأهب لسماع أو مقدم
كسر السكون شدا
شحرورة غردت في الفضا
مرحة تلاعب الأشجار
وتناور بمهارة المغوار
لا مراوغة ولا تعتيم حوار
ولا هروب من سؤال
ضرب الحصار
ولم تبال بهطول الندى
وفراشة بانت متراقصة
كفؤاد اهتز وقد راقه الجوى
تلثم الأزهار بظرافة
بخفة ولطافة
وفي عباد الشمس
كان المبتغى
ترشف الرحيق بمقدار
لا جشع ولا شره أو شنار
أو بنزر يسير يكتفى
تلك الطبيعة لا وعي يحميها
ناموس صارم يبقيها
وثقافة بني آدم هلامية
تنخر فوانينها فوضى
ذاك يوم من أيام صيف مضى
بحديقة المشتهى
مشاعر وأحاسيس وأحلام
وحديث النفس همى
.ففاض الوجدان بما عليه انطوى
******
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.