mardi 4 septembre 2018

حتى ينام القمر // محمد عبد القادر المحجوبي // الجزائر


تثمل الفراشات رحيقها المنسكب من لون الضياء ،تتلاقى غيمات البوح لتمطر دهشتها السحرية على شجر القلب الراقص . وعشب الخيال يفضي لواعج الأرق على مصب الأشواق ، حين جذوة الحدقات في تماسها المنتشي خمرات العنب المسبوك بنغمات الشرود . وعلى أرصفة الياسمين ومنابت النرجس وهيجان الزهور المتوغلة في شاهق النسيم وهي تمني جدائل القمر لتهب الهمسات حميمياتها المتفجرة من شلال قلب يعزف رذاذه الشهي .
الشعر فاتن العروش يبرق مواكبه بين جوانح الإنتشاء المخضر لكي ترفلين على منازل المدى المتوثب أنسه المتعربد .
هالتك وموائد الشدو في تقاطع الخيوط اللاهثة بين مصبات الروح وبين جداول تدمدم فجوات الأصيل المنبعث على خلوات تشحن صبيبها ، فيشتهينا ومض يلاقح مكنوناته المترفة بتشكيل الأماسي .
لينهمر قاموس الاحتواء على مطباتنا الراعشة ، فيستحم الكلام تلافيف الماء الموال .
******

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.