خطرَ في
بالي أن أعودَ الى الماضي فغادرتُ نافذتي المُطلّةَ على المستقبلِ المجهول، الذهابُ
صعبٌ لإلتصاق الأقدامِ بهذا الكمِّ الهائلِ من الجراحِ، لكنّي إستجمعت نفسي وسرتُ
وحيداً وكأنّ الريحَ تسحبني الى عالمٍ غادرتُهُ وإشتهاءةٌ بطعمِ الآهاتِ
المتنَزّيةِ في صدري، سرعانَ ما عدتُ أدراجي ولونُ المواعيدُ يرتسمُ على طريقي
القديمِ، كبرتْ تلك الأيامُ وإستحالَ الطيرُ كأساً من رمادٍ، لم يعدْ النهرُ
يداعبُ أناملي، ولم تعدْ الأراجيحُ تغزل أحلامَ العيدِ، جرحٌ قديمٌ أيقظَ دمعتي
الغافيةَ على هدبِ الروحِ، فعدتُ الى نافذتي على ضفافِ الليلِ أبثّها أحزاني
وأقصُّ عليها حكايا الزمنِ.
********
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.