jeudi 14 juin 2018

تراتيل غياب // أحمد زيد // سوريا


تراتيلُ غياب ..
*****
لكأنَّ قمحَ
الذِّكرياتِ .. هباءُ ..
والّماءُ ..
في غيمِ الحنينِ ..
دماءُ ..
وعلى شفاهِ الراحيلنَ ..
سنابلٌ ..
ذبلتْ ..
وحرفٌ متعبٌ ..
ونداءُ ..
كم بعثرتْ وجهَ الغيابِ
ملامحٌ ..
وتصافحتْ في دربهِ
أسماءُ .. !!
طالعتُ أسفارَ الرَّحيلِ ..
فأرهقتْ ..
شعريّتي ..
ما تحملُ الأنباءُ ..
فعلى الوجوهِ العارياتِ ..
قرأتُ كمْ ..
رُسمتْ مواويلٌ ..
وخُطَّ شقاءُ ..
وقرأتُ .. كيفَ الغيمُ ..
حطّ رحالهِ ..
في الّلا مدى ..
إذ هدّهُ الإعياءُ ..
وهناكَ ألفُ قصيدةٍ ..
عن راحلٍ ..
قد قيلَ شاءَ ..
وراحَ ..
ليسَ يشاءُ ..!!
لم يبقَ إلا ..
بعضُ ذكرى ..!!
وحشةٌ .. !!
وفتاتُ عمرٍ ..
عافهُ الغرباءُ ..
خلفَ امتدادِ الوقتِ ..
ألفُ حكايةٍ ..
أرضٌ ..
تضمِّدُ حزنها ..
وسماءُ ..
وعلى شواطي الحزنِ ..
ألفُ سفينةٍ ..
حيرى ..
يلملمُ حزنها ..
الميناءُ ..
أوصدتُ أبوابَ الخريفِ ..
فَفُتِّحَتْ ..
وكأنَّما مافي الفصولِ ..
شتاءُ .. !! ..
وصلبتُ في
جذعِ القصيدةِ ..
أحرفي ..
إذ دقَّ نافذةَ السؤالِ
رجاءُ ..
فكأنْ صلاةَ
اللاشعورِ ..
تأوّهٌ ..
وكأنْ تراتيلَ
الحروفِ ..
بكاءُ ..
وبحثتُ عن تلكَ الوجوهِ ..
فلم أجدْ ..
وجهاً ..
تواري رسمَهُ
الأضواءُ ..
وهناكَ حيث اللامكان
وجدتها ..
قتلى ..
تشيِّع ظلّها الأشياء ..
أفنيتُ مائدة الحنينِ ..
ولم أجدْ ..
قوتاً لكي ..
يتوكأ الفقراءُ .. !!
*****

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.