mardi 26 juin 2018

لبانات الهوى // عزيز السوداني // العراق


لم أقضِ لُباناتِ الهوى وكانت المسافةُ بيننا نبضةً ونبضةً، لكنهما كجرحانِ ينزفانِ عشقاً، الكثبانِ بجانبنا تجترّ الماضي لتحيلَ المسافةَ عصراً من جليدٍ، فيتلبّد المكانُ بسحبٍ من ضجيجٍ يقطعُ أنفاسَ الوردِ، وكلما حاولتُ أن أُلملمَ أذيالَ الأقاويلِ وأقتنصَ قبلةً من شفةِ البوحِ يسقطُ جدارُ الصمتِ ويعودُ القلبُ بخفّي أملٍ لا يُسعفُ شغفَ الشوقِ الذي يلفّنا حولَ أضلاعِ اللقاءِ، ومرّتْ الأعوامُ الحالمةُ بالضوء فعدتُ الى هذه المساءاتِ الغريبةِ والمسافاتِ الغارقة بالنجوى ، لكن لا وجهةَ للقلبِ غير هذه الأحزان، وهي تغطي أغصانَ العمرِ، وأملٍ على هامشِ ورقةٍ منسيّةٍ، أطبقتُها منذ زمنٍ، أُلملمٌ زوايا ذاكرتي، وأبدأ رحلتي من جديد، حزنٌ...إنتظارٌ...عسى القادم أن ينشقَّ عنه جبينُ الضياءِ، فالشمسُ البعيدةُ مازالتْ معتقلةً خلف دورقِ الحياة.........
******


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.