vendredi 15 juin 2018

قدري ذكراك // خديجة بوعلي // المغرب


كم كتبت في غيابك
من كلمات
وكم أسال قلمي
من مداد
وكم نخرت جنباتك
ياقلب الآهات
وعيناي ...كم ذرفت
من سيول وعبرات
آمنت ان الزمن
يشفي الجراحات
ورماد الليالي يخمد
كل الجمرات
فتطوى الأيام
وماض تصير
قد فات...
ولكن ....هيهات
اليوم أيقظتني ذكراك
في غفوة.....من سبات
أخبرتني أن كلماتي
لم تكن شفاء
بل ضمادا بلا
مراهم أودواء
حروفي كانت
مجرد مسكنات
ينتهي المفعول
فتتضاعف الحسرات
آه... كم عجزت
في غيابك عن الحياة
كم تغيرت بفقدك
كل المعالم والأشياء
حتى القمر...
لم يعد يضفي البهاء
ولا العتمة يبدد
في الليالي الظلماء
والنجوم ...ماعادت
تتلالأ في السماء
والليل....الليل
الهدوء والسكينة
أصبح صخبا وأنينا
وحنينا وضوضاء
آمنت اليوم
ان قدري ذكراك
تخترق كرياتي
البيضاء والحمراء
وتنتصب في أعماقي
حتى الفناء
*****

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.