lundi 18 juin 2018

الاستنطاق انتهى... // بنعمر محمد // المغرب


قررالرجل البدين ،وبين شدقيه عقب سيجارة يكاد يحرق شفتيه ، و دخانه يدمع عينيه .الرجل جالس خلف مكتب عتيق ، ينقر بأصابعه على لوحة حاسوب قديم، يمد يده مرة لكأس القهوة الذي يبدو شبه فارغ ، ومرة أخرى الى علبة سجائره ليشعل أخرى بعقب السيجارة المحترقة. المكان خانق يشبه زنزانة ،لا كوة فيه للتهوئة ، الهواء رطب وساكن ممزوج برائحة التبغ الرخيص
أحس الضيف بقشعريرة باردة تعبر جسده ، منحوه كرسيا بدون مسند ظهر ، أعرج القوائم، أرجله غير متساوية ، تحت مصباح معلق الى السقف بسلك تندعنه إضاءة باهتة
إنتهى الإستجواب قبل أن يبدأ. ، لم يُسأل الضيف، ولَم يُطرح عليه أي سؤال ،وهو أصلا لا يعرف سبب وجوده في سرداب هذه البناية الملعونة. جاء فقط ملبيا للدعوة التي كان مضمونها : أمر يهمك
بوجه قاس، ومن خلف مكتبه ، وعقب سيجارته في شدقه ، طبع الرجل البدين ما عزفه على أزرار الحاسوب ثم طلب من ضيفه آمرا :ما عليك سوى ان تضع بصمتك هنا في الأسفل

******

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.