mercredi 20 juin 2018

وردة البحار.. "مدينة آسفي" // ربيعة بوزناد // المغرب



آســفي .. يا وردةَ الــبحـار
يـا بَـهـجةَ الـنـفـوس .. ويـا
تـُـحــفةَ الــنـُّـظـَّــارْ 
** 
وهـل أتـاكـم من تـاريـخها
يــوما ، ما لا يـُكـــذَّبُ
مـــن الأخــــــبارْ ؟
** 
ونـقّـبـتـم فــي أرضهـــا 
وأخـرجـتم لـنا شـيئا من
نـفـائس الأســــرار ؟
** 
وهــل وقـفـتم مــرة على
شـطها ، ولـمسـتم تـرحاب
الـموج الــــزاحـفِ فـــي
بـــيــاض إزار ؟
** 
وهو يــرتطــم بالــصخر ضاحكا
لـيُـلطفَ وجوهَـكم من حــرِّ
الشمس برذاذ خِـلْـتموه أمــطار ؟
** 
أو تحـلـقـتم حـول الـنار
عـلى رمـلها ، وكــنـتم
للــنوارس سُــــمَّــار ؟
** 
وهـل ذُقــتم من أطـباقـها
الـشهـية .. وتـذوّقـتـم أرْزَها
بـنكهة الـحَــبَّار ؟
** 
وشـاهـدتـموها تـبـتـسـمُ لــكم
رائـقـة بابـتسامة الأزهــــار ؟
** 
أو قـرأتـم عـنها كـيف تـساقـطـتْ
جـحافـلُ الـغـُـزاةِ مِـنْ سِـحْر عـيـْنـيها
قـــبل وُصول الأسْــــوار ؟
** 
وعـن عـُـلـومِها كـيف وصلـتْ
الأمْـصارَ الـبعيدة .. قــبــل
الـــديَّـــار ؟
** 
إذنْ .. فـما الـدنيا عـنـدكم
ومــــا الأسـْــفـــار ؟
** 
إنْ لم تَــشُــدَّ إلـيها الـرِّحالَ
وُفـــــودُ الـــــــــزوار ؟
** 
فـتلك هي آسـفي يا ســادة
يا من لـن تـنفـعَـكم في اكـتشاف
مـحاسـنِها مــئاتُ الأعْــــذار ؟
*** 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.