lundi 11 juin 2018

فرحة ليلي // فاطمة الشيري // المغرب


زارتني مساء يوم
امتزجت فيه 
حمرة المغيب 
.بزرقة البحر
نسجت خيوط شجن
أثملت عمرا
تلاشى على ضفافه
هل أفرح؟
والخوف من الغد أضناني
أم أبكي على عاشقة 
هشمت صخرة سيزيف 
بأجراس أحزاني 
بين ثنايا السحاب
توارى قمرا يترقب فجرا 
تأخر عن موعده
التهمت صبري مواقد الجمر
أخمدت لظى القلب
شطحات الدياجي وشوشت
صرخة مبحوحة الصوت
من هزيع صمت انبعثت
تكفكف دمع المآقي
اختنق اليأس من رقصي 
على وجع ترنح مهووسا
توسد غروب شمس 
التهمتها عتمة الليل
امتطيت شراع حلم
اختصر الفصول في الخريف
على مدرجات غربتي جلست
أتأمل مسرحية شخصت
شحوب المشاهد 
هل أفرح؟
أم أستسلم للريح 
تهدهدني في كل اتجاه 
ارتميت في أحضان معطف
تلاحمت به الروح
سكن الكون
.تحت هسيس الوجع
*****

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.