lundi 25 juin 2018

عد بي إليك // ابراهيم الباوي // العراق

..(عد بي إليك)
..الى وطني المنهوب 
*******
جاوزت في نيل المنى أعتابا
ودلفت أشرع للهوى أبوابا
ورأيت في ذاك الفناء جنائنا
تحوي هناك كواعبا أترابا

أرهفت سمعي في غناء خلته
(بعث الترنم للغنا ( زريابا 

ودفنت وجهي في الزهور تحننا
أحوي الغصون وألثم الأعشابا
وأتحت للقلب المهشم يشتهي
بعد التصحر منظرا خلابا
وطفقت أقرص غادة في خدها
(وأشد في حبل العناق ( رحابا 
ماشفه لفح الأوام بحرقة
من راح يبحث في الشفاه رضابا
****************
ياجنة هام الزمان بحسنها
تسبي العيون وتسحر الألبابا
أهرقت من حزني عليك مدامعي
وقطعت من شوقي إليك هضابا
وطفقت ألثم في البلاد فدافدا
وصحاريا وسباسبا وترابا
وغدوت أشمخ للسماء بقامتي
لأنال من فرط الهيام سحابا
ظبي الأجانب لاينال بحسنه
مهما يتيه بموطني سنجابا
ووعولهم مهما تميس بقدها
ستظل تحسد في الجنوب دوابا
إني أرى ترب العراق جنائنا
وأرى سواها بلقعا ويبابا
في غربتي حتى الفراش مقته
لأظل أهوى في العراق ذبابا
أعرضت أن أهوى سواك مدائنا
وعشقت في تلك الوهاد خرابا
لم يروني نبع عداك ولم أكن
أبغي سوى نهر الفرات شرابا
يادمعة ( النواب ) يحضن عوده
وإليك بنشيء في الضنا آدابا
وأنين ذاو في ( بويب) يهزني
(هز الحزين ليندب ( السيابا 
أيؤوب من أفنى الشباب مفارقا
ليعود يلثم من ثراك ترابا؟
عد بي وإلا قد أذبت حشاشتي
أو بالبكاء أحرق الأهدابا
فالوجد في عمق الأضالع شاقني
كالنار توري في اللظى أخشابا
والوجد وقد لايحس بلسعه
إلا الذي قد فارق الأحبابا
والوجد لومس الفؤاد بلفحه
يوري الجراح ويتلف الأعصابا
تركوك تشخب في الدماء مضمخا
وعليك القوا في الحياة نقابا
ومنحتهم من بين دمعك بسمة
شأن الكريم يلاطف الأغرابا
مالي إذا ذكر العراق اغرورقت
عيني وراحت تملأ الأكوابا
******

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.