لاشئ يستحق البقاء
في شساعة رؤاك اتيه.....
انقشاع الماضي في وداعك
كشمس الخريف
حزن للمساء
لاتتعبي تأملاتك ولا تغرقي
نظراتك وارحلي إن شئت
فلا ود لدي للبقاء
كل الزهور المصففة في طريقنا
اقتلعتها ولا شئ يحل مكانها
فكم يكفيك من حنين البكاء
عبور ليل قاهر
في دجاه يمطر هجرك قلبي
ويشكو الجفاء.
رحلت وتركت خلفك اثار
قدميك ونعليك... ولوحات دمعك
وخصلات شعرك وتفاصيل الانبهار
وشتات دهشة اللقاء
وبقايا عطرك الممزوج بكميائك المعتق
كنبيذ هوميروس.. وقلبك السخاء.
في عيونك شلالات حزن تغمرني
تجتاحني يا أحلى قصة
نسجت لتروى لكل النساء
ابتساماتك أوسمة ترسم سبل
ومواثيق السلام
كلامك يطربني لحنا شجيا
كترانيم القداس في المدن المقدسة
لاشئ يستحق البقاء...
خريف يقسو ويسقط بقايا جدراني
وعويل الضباع هنا ..وهناك..
مشاعر تشيأت وقلوب تحجرت
وقلبي يهفو لرب الأرض والسماء
متى يلفني خلدك ؟متى تردني إليك؟؟؟
فالمكان دنسه الحقد واللؤم.....
فانزل ياربي كل الشفاء
رحلت من دروبك قسرا
وحملت معي أحمر شفاهك
وشساعة عيونك أيتها النجلاء
وماثر فؤادك المتيم المقدس
وصمتك الرهيب كل المغيب
ودفءك وتراتيل الغناء
ونقوش الحناء
على كفك الوطن
طلاسيم حنائك يغزو
غروري ويبهر كل الاعداء
ووشاحك الأخضر
وتفاصيل إسبال الرداء
وازرق ساحلك يغريني في المساء
لاشئ يستحق البقاء
لم يعد يربطنا سوى خيط
الذكريات ولحن الشقاء
لم يعد قلبي موطنك
الذي غزوت ليلا في بطن الشتاء
لاشئ ...من رحيلك يذكرني
فقسوة الفراق علقم...
كل الغزاة رحلوا ....إلا لأنت
مكثت كلعنة فرعونية
تمزق شراييني وتمططها
ماهكذا يكون الحب البلاء
أنا منك وأنت مني توأمين
لم يبق من دلالاك
إلا الإسم وقصيدة للرثاء
ولم يبق من غنجك وتميسك
إلا مايلقظ به الساحل الابيض
الهائج المتمرد على شط المدينة
خذلك زهوك وعربدتك وهواك
خذلك غزل المترفين
واعتزالي لحب النساء
تشبهين في وحدتك صمت
المدن الاندلسية
فهل تستحقين شعري وكل الرثاء؟
أم سأهجوك بشعر أخطل
وفرزدق وجرير ....
وأسميك عاصمة للحزن
وملهاة للعشاق والنساك والزعماء
سأرحل حبيبتي في خريفك
وأترك غرورك وزهوك
وتبسمك الجوكندي
وما أفلسنا... لحظة الانتشاء
سأرحل وأخبئ شوقي الملعون
في أقبية الغياب والسنون
وأنعي قلبي عله يعود يوما
كما كان أو كما يحب أن يكون
سأرحل ياحبيبتي بين صيف وشتاء
وأطلق صرختي وألف نداء
نداء للحب .....نداء للسلام
نداء للأنس ...ونداء للغناء
يا امرأة اتعبت أوردة قلبي
وشردت عقلي وتركتني شلوا
مهزوما وسط عبثية الأشلاء.
أيتها الغازية النازية الشاعرة
لا تغيري حدود تضاريسي
اتركيني كما كنت فأنا
لا أومن بلعنة الوداع فأنا المفلس
بين ذراعيك لحظة الأخذ والعطاء
سأرحل يا حبيبتي ففي اغواري
حرب وإعصار ودمع وأنواء
أنا متعب الضمير فلا يأويني
مكان ولا زمان ولا أجواء
إني قد صمت العشق والحب
وكل الأهواء
انا راحل عنك فاعذريني
فلا شئ هنا يستحق البقاء
اعذريني يا حبيبتي فالى اللقاء
ووداعا كما تودع الشمس
أروقة المساء........
********
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.