...حدثيني سعاد لنصف دقيقة
...ولربع ثانية
...عن زمن الغياب
...وعن زمن التواجد
...وعن زمن العتاب
...فالشمس التي في طبعها أبدية قد تغيب لفصل كامل
...وليوم كامل
...ولساعة
...ولربما يلفها مارد
...ويسكنها الغياب
...فتمهلي على قدر القصيدة
...ونامي على خط التماس فإنني قادم
...وانصهري بداخلي غربة
...وسكينة
...ونيابة عن زمن الغياب
...وحدثيني عن طفولة قلم الرصاص
...وعلبة ألواننا
...وكيف انتقلنا من الحساب إلى الحساب
...حدثيني عن طفولة المنفى
والذكرى
...وعن المنسي
...من ذاكرة الغياب
...حدثيني عن وجع الحرف
...وعن مخاض الولادة
...والليل القابع في منتصف الليل
...وفي حواف الظل
...وفي ورق الخريف
...ويباس القطيفة
...وفي شهوة الطفل
...حدثيني عن فراغ الزمان
...وموت المكان
...وفصل التلاشي
...وخط الظهيرة
...وخط الزوال
...وكيف شربنا المداد حد الثمالة
...وكيف صحونا دون أنامل
...ودون حقائب
...ودفاتر
...وهوية
...حدثيني لأجل خلاصنا رمزا
...همسا
...أو نبوءة راحل
...ومسافر
.إلى كربلاء الغياب
*****
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.