vendredi 29 juin 2018

جدوع الباسقات // عزيز السوداني // العراق


لستُ مولهاً بالرحيلِ، المسافات إمتدادٌ لعذري المتوجّسِ على أديمِ لحظاتي الغارقة في بحرِ الإنتظار، سأرمي حقائبي وأرنو صوب الطيفِ القادمِ عبر نافذةِ الروحِ، لا تقل وداعاً فأنا قلبٌ منغرسٌ في جبينِ الغروبِ يتلو ما تبقّى من حنينِ الذكرياتِ، ويرسمُ تحت الشمسِ ظلّاً لا قرارَ له،  فطيفك يسكنُ وجدي، يمتدُّ من جرحي الى فجرِ الوجودِ، أخشى أن يتيبسَّ النهران العاشقان وهما يعطيان ماءهما إلى البحرِ البعيدِ، فأغدو ظامئاً أتبعُ بحرَ السرابِ المتّشحةُ بهِ أرضي المثخنة بالأحزانِ، وقلوبِ الباسقاتِ تنزفُ وجعاً وهي 
تفقد الآمالَ في الرطبِ الجني، فمن يهزُّ جذعَ النخلةِ والمخاضُ عسيرٌ، وبين خرائط الروحِ وذاكرتي وطنٌ بحجمِ عيونِ حبيبتي......


*******


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.